• الساعة الآن 07:42 PM
  • 21℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

إسرائيل ترد على ترامب: لا نتصرف دائما وفق مصالح واشنطن

news-details

قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون، اليوم الأربعاء، إن الدولة العبرية لا تتصرف دائماً وفق ما يخدم مصالح حليفتها الولايات المتحدة، وذلك بعدما انتقدت واشنطن الضربات التي استهدفت قادة حركة "حماس" في قطر.وقال دانون في لقاء مع إذاعة إسرائيلية، "نحن لا نتصرف دائماً وفق ما يخدم مصالح الولايات المتحدة، نحن ننسّق معهم، وهم يقدّمون لنا دعماً كبيراً، نقدّر ذلك، ولكن أحياناً نتخذ قرارات ونبلغ الولايات المتحدة بها لاحقاً"، وشدد على أن "الهجوم لم يستهدف قطر، بل كان هجوماً على ’حماس‘"، معتبراً أن "القرار كان صائباً".

إجراءات أوروبية ضد إسرائيل

في المقابل، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين اليوم الأربعاء إن المفوضية ستقترح فرض عقوبات على وزراء إسرائيليين متطرفين وتعليقاً جزئياً لاتفاق الشراكة بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، ليستهدف المسائل المتعلقة بالتجارة. وأضافت فون دير لاين في تصريحات أدلت بها خلال خطاب حالة الاتحاد أمام البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ أن المفوضية ستضع الدعم الثنائي لإسرائيل قيد التعليق دون التأثير على عمل المجتمع المدني الإسرائيلي ولا عمل "ياد فاشيم" وهو المركز الرئيس لذكرى المحرقة اليهودية (الهولوكوست) في إسرائيل.واقترحت المفوضية سابقاً، الحد من استفادة إسرائيل من برنامجها الأساس لتمويل الأبحاث لكنها لم تفلح في حشد الدعم الكافي من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي لتنفيذ تلك الخطوة.وقالت فون دير لاين إن المفوضية ستفعل حالياً ما بوسعها بمفردها، وأضافت أن المفوضية ستنشئ مجموعة مانحين للفلسطينيين أكتوبر (تشرين الأول) المقبل، بما يشكل ذلك أداة لإعادة إعمار قطاع غزة.

في الموازاة، نددت روسيا اليوم بالهجوم الإسرائيلي على أعضاء "حماس" في الدوحة، وحثت جميع الأطراف على الامتناع عن أي أعمال من شأنها تصعيد الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.وقالت الخارجية الروسية في بيان، "تعد روسيا هذه الواقعة انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وتعدياً على سيادة دولة مستقلة وسلامة أراضيها، وخطوة تؤدي إلى مزيد من التصعيد وزعزعة استقرار الوضع في الشرق الأوسط"، وأضافت أن "هذه الأساليب في محاربة من تعدهم إسرائيل أعداء ومعارضين لها تستحق أشد التنديدات".

موقفا روسيا والصين

من جهتها نددت وزارة الخارجية الصينية اليوم بالهجمات الإسرائيلية على الدوحة، مؤكدة معارضتها الشديدة لانتهاك إسرائيل لسيادة قطر، وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية لين جيان في مؤتمر صحافي دوري إن بكين تشعر بقلق بالغ إزاء التصعيد المحتمل الذي قد تؤدي إليه هذه الهجمات.

وكان الرئيس الأميركي قال إنه "ليس سعيداً" بالغارات الجوية الإسرائيلية على قطر، التي حاولت فيها إسرائيل قتل القادة السياسيين لحركة "حماس"، وأضاف في رد على سؤاله في شأن التطورات في الشرق الأوسط بأنه سيدلي بتصريح كامل عن ذلك في وقت لاحق من اليوم الأربعاء.

وأشار ترامب لصحافيين قبيل توجهه لتناول الطعام في مطعم بواشنطن "أنا ببساطة، لست سعيداً بالوضع برمته". وأضاف خلال هذه الجولة النادرة له في شوارع العاصمة الأميركية "نريد عودة الرهائن ولكننا لسنا سعداء بالطريقة التي جرت بها الأمور اليوم"، في إشارة إلى الغارة الإسرائيلية غير المسبوقة على الدوحة، وتابع "إنني مستاء جداً في شأن ذلك، مستاء جداً من الأمر برمته".

وفي وقت سابق، نفى ترامب أن يكون قد اضطلع بأي دور الثلاثاء في الضربات الإسرائيلية على قطر، قائلاً إن قرار شن الهجمات اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وجاء في منشور لترامب، على منصته "تروث سوشال"، "كان هذا قراراً اتخذه رئيس الوزراء نتنياهو، لم يكن قراراً اتخذته أنا"، مضيفاً أنه يريد للحرب في غزة أن "تنتهي، الآن!"، وذكر ترامب أن إدارته تلقت تحذيراً من الجيش الأميركي قبيل وقوع الهجوم مباشرة، لكنه لم يذكر ما إذا كانت إسرائيل هي التي أبلغت الجيش أم لا.

وكتب ترامب "القصف الأحادي داخل قطر لا يخدم أهداف إسرائيل وأميركا، فقطر دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة وتعمل جاهدة في المخاطرة بشجاعة معنا للتوسط من أجل السلام، ومع ذلك فإن القضاء على (حماس)، التي استفادت من بؤس سكان غزة، هدف جدير بالاهتمام".

بدورها، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت لصحافيين إنه بينما يعد القضاء على "حماس"، "هدفاً قيماً"، إلا أن تنفيذ ضربة في الدوحة "لا يخدم أهداف لا إسرائيل ولا أميركا".

وأضافت أن "الرئيس يرى في قطر حليفة قوية ودولة صديقة للولايات المتحدة، ويشعر بعدم ارتياح كبير للموقع الذي جرى فيه هذا الهجوم".

 

شارك الخبر: