عالمي

قتل 15 شخصا وجرح 12 آخرون "بعضهم في حالة حرجة" في قصف استهدف سوقا في مدينة الفاشر بشمال دارفور في غرب السودان الثلاثاء، على ما أفاد مصدر طبي في مستشفى الفاشر وكالة فرانس برس الأربعاء.

وعصر الأربعاء بالتوقيت المحلي، ذكرت وسائل الاعلام الرسمية في الصين أن الإعصار بلغ اليابسة في جنوب البلاد.

وكان الاعصار ابتعد عن هونغ كونغ متجها نحو الساحل الغربي لمقاطعة قوانغدونغ الصينية، بحسب هيئة الأرصاد الجوية في هونغ كونغ التي خفضت مستوى التأهب والذي كان عند أعلى مستوياته.

وأدّت الأمطار الغزيرة التي حملها الإعصار راغاسا معه إلى تايوان في فيضان مياه بحيرة تسبب في انهيار جسر غمرت مياهه منازل في هوالين (شرق)، بحسب مقطع فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس.

وقضى 15 شخصا على الأقل وأصيب 18 آخرون، وفق ما أعلنت السلطات.

وقال لي لونغ-شنغ، نائب رئيس إدارة الإطفاء في المقاطعة، لوكالة فرانس برس الثلاثاء "في بعض الأماكن، وصل منسوب المياه إلى الطابق الثاني لأحد المنازل وارتفعت الى الطابق الاول في وسط المدينة حيث بدات المياه بالانحسار".

وبعد أن افاد جهاز الاطفاء في تايوان بفقدان 152 شخصا، خفضت تقديرها الى 17، مشيرة الى انها تمكنت من الاتصال بأكثر من 100 مفقود.

وفي الفيليبين، أودى الإعصار المدمر بثمانية أشخاص شمالا خلال مروره الاسبوع الماضي.

رياح بسرعة 206 كم/ساعة

ويتواصل هطول الأمطار الغزيرة في هونغ كونغ التي ضربها إعصار راغاسا ليل الأربعاء وفي الصباح الباكر، في حين يتلقى 62 مصابا الرعاية في المستشفيات العامة.

ولد الإعصار المدمر "عاصفة عاتية" في هونغ كونغ حيث ارتفع مستوى مياه البحر إلى أكثر من ثلاثة أمتار في بعض المناطق، بحسب هيئة الأرصاد الجوية المحلية.

يُظهر مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وتحققت من صحته وكالة فرانس برس، تحطم الأبواب الزجاجية لفندق على الساحل الجنوبي للمنطقة بفعل الأمواج والمياه التي غمرت قاعة الاستقبال.

وأفاد المتحدث باسم الفندق بعدم وقوع اصابات.

كذلك، شاهد صحافي من وكالة فرانس برس أمواجا بلغ ارتفاعها خمسة أمتار تقريبا تصطدم بممشى على الساحل.

وبادرت هونغ كونغ إلى إغلاق المدارس الثلاثاء وعلقت الرحلات الجوية حتى صباح الخميس. كذلك، أوقفت النقل البري حتى إشعار آخر.

وحذرت السلطات سكان المناطق المنخفضة من مخاطر الفيضانات، وفتحت 50 ملجأ لايواء 810 شخصا.

وبلغت سرعة الرياح 206 كيلومترات في الساعة على الاقل في نغونغ بينغ، على مرتفعات جزيرة لانتاو (غرب).

وكانت بورصة هونغ كونغ غيّرت قواعدها هذه السنة لإبقاء الأسواق مفتوحة أثناء الأعاصير، حيث أفادت الهيئة المشغّلة وكالة بلومبرغ بأنّها "تراقب الوضع عن كثب".

مع اقتراب الإعصار، سارع السكان في جنوب الصين إلى تخزين المواد الغذائية ما أدى إلى إفراغ الرفوف في المتاجر.

وقال تيرينس شوي، وهو من سكان حي هينغ فا شوين في هونغ كونغ، إنه قام بتخزين الإمدادات التي يحتاجها لمدة يومين، مشيرا إلى أن التجمع السكني الذي يقطنه حُرم من المياه الصالحة للشرب والتيار الكهربائي خلال إعصار مدمر سابق.

وقال المهندس البالغ 59 عاما "إذا حرمنا من المياه والكهرباء، فسيكون من الصعب علينا الطهي، لذا فأنا أشعر بالقلق الشديد حيال ذلك".

ويقول العلماء إنّ تغير المناخ يتسبب في ظواهر مناخية قصوى بشكل أكثر تواترا وشدة في كل أنحاء العالم.