• الساعة الآن 03:27 PM
  • 22℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

السودان: 15 قتيلا في قصف بطائرة مسيرة على سوق بدارفور

news-details

قتل 15 شخصا وجرح 12 آخرون "بعضهم في حالة حرجة" في قصف استهدف سوقا في مدينة الفاشر بشمال دارفور في غرب السودان الثلاثاء، على ما أفاد مصدر طبي في مستشفى الفاشر وكالة فرانس برس الأربعاء.

وقالت تنسيقية لجان مقاومة الفاشر في بيان "شنت ميليشيا (الدعم السريع) هجوما بطائرة مسيرة استهدف سوقا محليا مكتظا بالمدنيين في مدينة الفاشر ما أسفر عن سقوط أكثر من 27 بين قتيل وجريح".

وأوضح المصدر الطبي الذي طلب عدم ذكر اسمه أن المستشفى يعاني من "نقص في الأدوية، حتى الشاش الذي نغطي به الجروح انعدم".

وأفاد فرانس برس "أصبحنا نستخدم قماش الناموسيات التي تحمي من الناموس لربط الجروح".

وتعاني مدن إقليم دارفور من نقص كبير في الإمدادات الطبية والغذاء، بسبب عدم وصول المساعدات جراء العنف وقطع الطرق والاتصالات.

وكان هجوم لقوات الدعم السريع الجمعة أسفر عن مقتل 75 شخصا على الأقل، باستهداف طائرة مسيرة لمسجد كان يضم نازحين اضطروا للفرار من مخيم أبو شوك في ضواحي الفاشر.

وتتعرض الفاشر التي تحاصرها قوات الدعم السريع منذ أكثر من عام، لهجمات مكثفة في الأشهر الأخيرة، لا سيما مخيمات النازحين التي كانت تضم مئات الآلاف من الفارين من مناطق الحرب.

والفاشر هي عاصمة ولاية شمال دارفور وآخر مدينة كبيرة في الإقليم الشاسع لا تزال تحت سيطرة الجيش وحلفائه، بينما تحاصرها قوات الدعم منذ أيار/مايو 2024. وسبق للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية أن أكدت ارتكاب الطرفين "جرائم حرب على نطاق واسع ومنهجي" في الإقليم تستهدف بعض المجموعات العرقية.

وأظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية الأسبوع الماضي تقدم الدعم السريع باتجاه السيطرة على الفاشر، باقترابها من مطار المدينة ومقر الفرقة السادسة للجيش.

وتسيطر قوات الدعم السريع في الوقت الراهن على جزء كبير من مخيم أبو شوك للنازحين في ضواحي الفاشر، وبحسب الأمم المتحدة، فرّ نحو 90 في المئة من سكان المخيم الذين ناهز عددهم 200 ألف شخص العام الماضي.

وتحاصر قوات الدعم السريع 260 ألف مدني على الأقل داخل الفاشر، تحذر الأمم المتحدة من أنهم يعانون انعداما حادا للأمن الغذائي في ظل توقف شبه كامل للمساعدات الإنسانية.

وبات سكان الفاشر يقتاتون على العلف الحيواني لعدم تمكنهم من الحصول على الغذاء، فيما أغلقت الكثير من التكايا (المطابخ العامة) أبوابها.

ويشهد السودان منذ نيسان/أبريل 2023 حربا دامية بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الحاكم الفعلي للبلاد منذ انقلاب العام 2021، وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب "حميدتي". ويُتهم الطرفان بارتكاب مجازر.

 

شارك الخبر: