• الساعة الآن 11:14 PM
  • 20℃ صنعاء, اليمن
  • -18℃ صنعاء, اليمن

شرطة نسائية تابعة لأنصار الله تفتش هواتف النساء على مداخل صنعاء

news-details

 

خاص | صنعاء - النقار 
أفادت مصادر محلية أن تعسفات وانتهاكات تعرضت لها النساء من قبل الشرطة النسائية "الزينبيات" في بعض الحواجز الأمنية المستحدثة في العاصمة صنعاء.

وأكدت المصادر لـ"النقار" أن عمليات التفتيش التي تتعرض لها سيارات النساء تتضمن كثيراً من الانتهاكات للخصوصية، والتي تصل حد تفتيش محتويات الهاتف، وتوجيه العديد من الأسئلة بخصوص الوسائط التي يتم العثور عليها فيه.

وأفادت "النقار" إحدى النساء، التي فضّلت عدم الكشف عن اسمها، أن شرطيتين قامتا بتفتيش سيارتها في حاجز أمني مستحدث بشارع الخمسين بصنعاء، وعند اكتمال التفتيش طلبت إحداهن هاتفها، وبعد أن ألغت قفله، سألتها عن حالتها الاجتماعية، وعن علاقتها بصور رجال وُجدت في الهاتف، رغم أن أغلب الصور يتم تنزيلها أثناء التصفح.

وكشفت "أروى محمد" أن شرطية قامت بتفتيش سيارتها في حاجز تفتيش بالمدخل الجنوبي للعاصمة صنعاء، وطلبت منها هاتفها. وعندما رفضت تسليمه بحجة أن نقطة التفتيش ليس من اختصاصها تفتيش الهواتف، هددتها الشرطية بتحويلها إلى قسم الشرطة. وأكدت لـ"النقار" أنه بعد شد وجذب، تدخلت شرطية أخرى، ليتم تفتيش الهاتف داخل السيارة. وأوضحت أن عملية التفتيش استمرت أكثر من ربع ساعة، ووجهت لها خلالها أسئلة كثيرة حول علاقتها بصور رجال ونساء وُجدت داخل الهاتف، ولماذا التقطت صوراً مع البعض وأين التُقطت، مضيفة أنها واجهت أسئلة غريبة، من بينها: "هل يعلم أقاربك بهذه الصور؟" و"هل يفتشون هاتفك؟".

وقال مصدر أمني لـ"النقار" إن بعض النساء اللواتي تم الاستعانة بهن في الحواجز الأمنية للتفتيش لم يتم تأهيلهن، وكثيرات منهن تم ترشيحهن للعمل في هذه النقاط بناءً على توصيات من مشرفي ومشرفات الجماعة، باعتبارهن من خريجات الدورات الثقافية للجماعة. لكن مصدراً أمنياً آخر كشف لـ"النقار" أن توجيهات وصلت لعناصر الشرطة النسائية مساء الثلاثاء الماضي تقضي بتفتيش هواتف النساء، مشيراً إلى أن الشرطيات، خصوصاً المتشددات، كنّ يبالغن في عمليات التفتيش واستفزاز النساء، وتوجيه أسئلة تتعلق بالخصوصيات.

وعلق القانوني مراد عبدالمجيد، للنقار قائلا: الحديث عن التجاوزات القانونية بالذات في ما يتعلق بافراد النقاط وسياسات الأمن في صنعاء يعتبر غير مجد لان آخر ماتفكر فيه الجماعة هو الحقوق الشخصية للمواطنين ومقياس النموذجية الادارية في منهجها هو فاعلية أساليب الاخضاع والاسكات فاذا كانت الدولة تقتحم بيوت الصحفيين والكتاب ورواد مواقع التواصل  دون اجراءات قانونية سليمة ودون تهم حقيقية، وتصادر مملتكاتهم وتقوم بترهيب الاطفال والنساء، فلا جدوى من الشكاوى المتكررة لان هذا منهج اصحاب القرار ومثل مايقول المثل الشعبي اذا غريمك القاضي من تشارع.  

ويأتي ذلك في ظل استنفار أمني تشهده العاصمة صنعاء، حيث استُحدثت العشرات من نقاط التفتيش، وانتشرت قوات وأطقم أمنية في مختلف الشوارع والتقاطعات، ومداخل الأحياء، بالتزامن مع الاحتفالات بالذكرى السنوية لثورة 26 سبتمبر.

شارك الخبر: