أخبار اليمن

كشف الخبير في الآثار عبدالله محسن عن اعتزام دار سوذبيز في نيويورك عرض واحدة من أندر لفائف التوراة اليمنية المعروفة حتى اليوم للمزاد، مشيرا إلى أنها "أقدم توراة يمنية مؤكدة بالكربون المشع" وأن تاريخ أقدم رقوقها يعود إلى الفترة بين 1425 و1450م في أواخر حكم الدولة الرسولية.
وأوضح محسن في منشور على صفحته في فيسبوك أن اللفيفة تُعد "أهم من التوراة التي هُربت من صنعاء في مارس 2016"، مشيراً إلى أنه لا توجد حتى الآن نسخة توراة يمنية كاملة مؤرخة قبل القرن الرابع عشر سوى هذه المخطوطة.
وبحسب محسن، فقد خضعت اللفيفة لفحص الكربون المشع ما منحها "توثيقاً دقيقاً" وجعلها أقدم من النسخ الكاملة الموجودة اليوم، بما فيها التوراة اليمنية المحفوظة في المكتبة البريطانية.
وتتكون المخطوطة من 76 رقاً جلدياً مكتوباً بالعبرية بخط يمني مربع، وتضم 227 عموداً تُظهر تطور الكتابة اليمنية بالخط العبري عبر ثلاثة أطوار متعاقبة، مع وجود سمات نادرة مثل "نقطة الحبر تحت الكلمة الواقعة في منتصف كل آية"، وهي سمة لا تُعرف إلا في اليمن، ولا يُعرف عالمياً سوى ثلاث لفائف تحملها.

وأشار محسن إلى أن المزاد كان قد عرض في 2024 لفافة توراة يمنية أخرى تعود للقرن السادس عشر، وتتضمن استبدالات حديثة وقديمة لبعض الرقوق وفقاً لبيانات دار المزاد.
وبحسب الباحث فإن من المقرر عرض المخطوطة في 17 ديسمبر/كانون الأول 2025، محملا ما سماها الدولة مسؤولية الدفاع عن ذاكرة اليمن المكتوبة.