أعلنت السلطات الإسرائيلية اليوم الخميس توقيف مواطن إسرائيلي بشبهة ارتكاب مخالفات أمنية بتوجيه من عناصر استخبارات إيرانيين، وذلك بعد أيام من إعدام طهران لمواطن إيراني متهم بالتجسس لمصلحة الدولة العبرية.
تعد الخطوة الأخيرة ضمن سلسلة قضايا وجهت إسرائيل في إطارها اتهامات لمواطنين بالتجسس لمصلحة إيران منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وذكرت السلطات أن فاديم كوبريانوف، وهو في الأربعينيات من عمره ومن سكان مدينة ريشون لتسيون، اعتُقل خلال ديسمبر (كانون الأول) الجاري في عملية مشتركة نفذتها الشرطة الإسرائيلية وجهاز الأمن العام (الشاباك).
وقال بيان مشترك للشرطة والشاباك "تبين أن المشتبه فيه قام بالتقاط صور في محيط منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق نفتالي بينيت".
وأضاف البيان "في إطار تواصله مع مشغلين إيرانيين، طُلب منه شراء كاميرا للسيارة (داش كام) من أجل تنفيذ المهمة".
وأوضح البيان أن كوبريانوف نقل صوراً التقطها في المدينة التي يقيم بها وتقع وسط البلاد إلى جانب مواقع أخرى، مقابل مبالغ مالية متفاوتة.
وفي مايو (أيار) الماضي، أعلنت إسرائيل اعتقال شاب إسرائيلي يبلغ من العمر 18 سنة بشبهة التجسس على بينيت.
وكثيراً ما تبادلت إيران وإسرائيل الاتهامات بالتجسس على بعضهما بعضاً.
وأعلنت إيران الأسبوع الماضي إعدام مواطن إيراني دين بالتجسس لمصلحة إسرائيل.
وفي الـ13 من يونيو (حزيران) الماضي، شنت إسرائيل هجوماً غير مسبوق على إيران، استهدف مواقع عسكرية ونووية إضافة إلى مناطق سكنية.
وأشعل الهجوم حرباً استمرت 12 يوماً، ردت خلالها إيران بهجمات بطائرات مسيرة وصواريخ على إسرائيل، قبل أن تنضم الولايات المتحدة لاحقاً إلى إسرائيل في استهداف منشآت نووية إيرانية.
وخلال الحرب، اعتقلت السلطات الإسرائيلية مواطنين اثنين يُشتبه في عملهما لمصلحة أجهزة الاستخبارات الإيرانية.
ودخل وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل حيّز التنفيذ في الـ24 من يونيو الماضي.
وتتهم إيران، التي لا تعترف بإسرائيل، الأخيرة منذ زمن طويل بتنفيذ عمليات تخريب ضد منشآتها النووية واغتيال علمائها.