القانص لـ"النقار": أنصارالله يتذكرون الشراكة فقط عند الأزمات وينقلبون عليها بعد تجاوزها
النقار - خاص
قال السفير والسياسي اليمني نايف القانص إن جماعة أنصار الله لا تؤمن فعليًا بمبدأ الشراكة، بل تستخدمه كوسيلة مؤقتة لعبور أزماتها، مؤكداً أن الجماعة اعتادت الانقلاب على أي اتفاق أو تفاهم بمجرد أن تخف الضغوط المحيطة بها.
وفي تصريح خاص لشبكة "النقّار"، أوضح القانص أن "الحوثيين كلما وقعوا في مأزق تذكروا الشراكة التي انقلبوا عليها سابقًا، بعد أن أقصوا جميع المكونات بلا استثناء"، مضيفًا أن الجماعة "لا عهد لها ولا ميثاق، وتتعامل مع الشركاء كأدوات لإنقاذ مشروعها الفئوي الضيق".
وأشار إلى أن الاتفاقات التي خاضتها الجماعة، بما فيها اتفاق تشكيل المجلس السياسي الأعلى، لم تكن نابعة من قناعة حقيقية، بل نتيجة ضغوط توازنات آنية، "وما إن تتراجع حدة الأزمة، حتى يبدأ مسلسل الإقصاء والغدر مجددًا".
واختتم القانص تصريحه بالتأكيد أن "الشراكة والسلام لدى أنصار الله ليست خيارًا استراتيجيًا، بل مجرد تكتيك مرحلي لتجاوز العاصفة ثم الانقلاب على كل شيء".
جاءت تصريحات السفير والسياسي نايف القانص تعليقًا على ما نشرته شبكة “النقّار” في وقت سابق، نقلًا عن مصدر مقرب من حزب المؤتمر الشعبي العام في صنعاء، أفاد بأن قيادات رفيعة في جماعة أنصار الله أجرت اتصالات مع قيادات في الحزب، في محاولة لإعادة تنشيط عمل “المجلس السياسي الأعلى”، وذلك في ظل تصاعد الخلافات بين مراكز النفوذ داخل الجماعة، ما يشير إلى سعي الحوثيين لترميم واجهة الشراكة التي سبق وأن انقلبوا عليها.
اشترك في قائمتنا البريدية للحصول على الأخبار الجديدة!
اشترك في النشرة الإخبارية لدينا لتبقى على اطلاع