أخبار اليمن

وصف الإعلامي خالد العراسي سياسة التدوير الوظيفي التي تنتهجها سلطة صنعاء بالكارثية لكونها تكافئ الفاسدين وتمكنهم من تدمير المؤسسات واحدة تلو الأخرى ضمن برنامج ممنهج ومدروس من شأنه إفشال العمل المؤسسي وإثارة السخط الشعبي وضرب الحاضنة المجتمعية، حسب تعبيره.

وقال العراسي في منشور على فيسبوك رصدته "النقار" تحت عنوان (تدوير الفاسدين): "عندما تعرضت شركة واي للاتصالات للافلاس والتدمير الممنهج، لم يعاقبوا ويحاسبوا المتسببين بذلك بل عملوا لهم تدوير وكلفوهم لإدارة بنك اليمن والخليج. وعندما أفلست شركة الشهاب للصرافة مكنوا من دمرها ونهبها وقادها إلى الافلاس من إدارة شركة النيل للصرافة. وعندما أفلست جمعية السهم الماسي اكتفوا باعلان افلاسهم بدون أي محاسبة رغم كمية العبث الكبيرة بالارصدة وتبديد الاموال في نفقات مالها داعي ومصالح شخصية واضحة للعيان ..وزواجات ومطاعم وسيارات وووو".

وأضاف: "عندما فشل رئيس هيئة المواصفات والمقاييس في ادارة الهيئة وأوصلها الى السقوط الوشيك غيروه وعينوه في مؤسسة التأمينات ونفس الشيء دمرها فغيروه وعينوه وزير مالية فدمرها وغيروه ورجعوه رئيس مؤسسة التأمينات فعاد منتقما ودمرها بشكل أكبر فعززوه بمنصب آخر ونصبوه رئيسا لمجلس إدارة شركة التعدين فرقدها على الآخر رغم انه يصرف لموظفيها مرتبات ضخمة وبعضها بالدولار والان ماسك منصبين: رئيس مجلسي ادارة مؤسسة التأمينات وشركة التعدين".

وتابع العراسي: "في المقابل كل شريف وناجح يحلق عليه كبار المسؤولين المزريين ويضغطون بقوة لتغييره لأن نجاحه ونزاهته وشرفه وإخلاصه وكفاءته تتسبب لهم بالخسارة وإغلاق الحنفي"، مختتما بالقول: "هذا معناه أننا لا نعاني من مجرد أخطاء فردية وإخفاقات سببها قلة الخبرة، وإنما هناك برنامج ممنهج ومدروس لخدمة العدو من شأنه إفشال العمل المؤسسي وإثارة السخط الشعبي وضرب الحاضنة المجتمعية".