أخبار اليمن

جدد المبعوث الأممي الخاص إلى ‎اليمن هانس غروندبرغ دعوته لسلطة صنعاء إلى الإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية، واصفا الأمر بغير المقبول ويجب أن يتوقف فورا.

جاء ذلك في إحاطة المبعوث الأممي أمام مجلس الأمن الدولي في جلسته المنعقدة اليوم.

وقال غروندبرغ في كلمته: "أجدّد الدعوة للإفراج الفوري ودون قيد أو شرط عن 23 موظفاً من الأمم المتحدة وآخرين من منظمات غير حكومية ومنظمات المجتمع المدني والبعثات الدبلوماسية"، مضيفا: "هذا أمر غير مقبول ويجب أن يتوقف فوراً".

واعتبر إصدار سلطة صنعاء عملات معدنية جديدة من فئة 50 ريالاً وأوراق نقدية من فئة 200 ريال أمرا: "يفاقم تجزئة الريال اليمني ويعقّد المناقشات المستقبلية لتوحيد الاقتصاد، وخطوات في الاتجاه الخاطئ"، مشيرا إلى أنه "خلال الشهر الماضي صدرت قرارات أحادية وتصعيدية تهدد بتعميق الانقسامات بين مؤسسات الدولة وهياكلها. وبدلاً من ذلك، أحث على الحوار بين الأطراف".

وأشار المبعوث الخاص إلى أن "الاضطرابات الإقليمية لا تزال تقوّض فرص إحلال السلام والاستقرار في اليمن"، مشدّدا على "ضرورة وقف الضربات ضد السفن المدنية، والهجمات الصاروخية على إسرائيل، والهجمات الإسرائيلية اللاحقة على اليمن"، حيث إن "هذا التصعيد أدى إلى التدمير شبه الكامل لمرافق موانئ الساحل الغربي لليمن وفرض ضغطاً هائلاً على البنية التحتية الحيوية".

وأكد المبعوث الأممي أن استمرار التصعيد والتشرذم الاقتصادي لا يصب في مصلحة أحد، مشيداً بخطوات البنك المركزي التابع لحكومة المجلس الرئاسي "لمعالجة انخفاض قيمة العملة واستقرار أسعار السلع الأساسية".

ورحّب بالتقدم المتواصل في فتح الطرق، بما في ذلك الطريق بين البيضاء وأبين، وحث على خطوات إضافية لتسهيل حركة الأشخاص والأنشطة التجارية، معربا عن قلقه "إزاء الهجوم الكبير على جبهة العلب في محافظة صعدة وتعزيز المواقع حول مدينة الحديدة"، ومشددا على "الدور الحيوي للجنة التنسيق العسكري التي تيسّرها الأمم المتحدة في خفض التصعيد والتحضير لوقف إطلاق نار شامل".