أخبار اليمن

خاص- النقار

 شهدت مديرية المقاطرة بمحافظة لحج، اليوم الاثنين، لقاءً قبليًا موسعًا، وسط حالة من التوتر الأمني والاستنفار، على خلفية مقتل الشاب وائل وديع سلطان المقطري، في ظروف غامضة داخل نقطة عسكرية للواء الرابع مشاة جبلي التابع لحكومة المجلس الرئاسي، يوم الجمعة الماضية.

ووجّه المشاركون في اللقاء، اتهامات مباشرة لشقيق قائد اللواء، علوي الجبولي، بالوقوف وراء الجريمة، مؤكدين إدانتهم واستنكارهم الشديدين للحادثة، ومعلنين تضامنهم الكامل مع أسرة الضحية وسائر ضحايا الانتهاكات المنسوبة للواء، من قتل واختطاف وإخفاء قسري، طالت العشرات من أبناء المنطقة منذ نحو ثلاث سنوات، وفقاً لما ورد في البيان الصادر عنهم.

وطالب المجتمعون قائد اللواء بتحمل مسؤوليته وتسليم شقيقه للجهات القضائية، داعين سلطات الأمن إلى التحرك العاجل لضبط المتهمين وتقديمهم للمحاكمة، وعدم التستر عليهم.

كما رفض الحاضرون بياناً منسوباً لما يسمى بالشعبة القانونية في محور طور الباحة، واعتبروه محاولة لتضليل الرأي العام وطمس معالم الجريمة، من خلال ترويج روايات كاذبة وأحكام مسبقة، تهدف إلى إفلات الجناة من العقاب.

وطالب اللقاء بالكشف الفوري عن مصير المختطفين شهاب علوان وياسر الناصري، المخفيين قسرياً في سجون اللواء منذ أكثر من عامين، كما جدّد المجتمعون إدانتهم لكافة الانتهاكات بحق أبناء المنطقة، بمن فيهم أطفال ما زالوا محتجزين في سجون غير قانونية تابعة للواء، منذ قرابة ثلاث سنوات.

البيان شدد كذلك على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المختطفين والمخفيين قسراً، أو إحالتهم إلى القضاء، معرباً عن الاستياء من تجاهل قيادة اللواء للأوامر القضائية، وتواطؤ النيابة العسكرية في عدم تنفيذ التوجيهات الصادرة في هذا الشأن.

وحمل المجتمعون قيادة اللواء كامل المسؤولية عن سلامة المحتجزين، وما يتعرضون له من تعذيب جسدي ونفسي وحرمان من التواصل مع ذويهم.

وفي ختام اللقاء، شدد المجتمعون على ضرورة اضطلاع السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في المديرية بمسؤولياتها القانونية، وأقروا تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ مخرجات الاجتماع، بما في ذلك اتخاذ خطوات تصعيدية خلال الفترة القادمة.