خاص-النقار
تتواصل معاناة المواطنين في محافظة الحديدة غرب اليمن جراء استمرار انقطاع التيار الكهربائي عن منازلهم منذ نحو أسبوعين، ما يعني جحيما حقيقيا تعيشه المحافظة الساحلية في ظل حرارة الصيف الخانقة.
واتهم ناشطون في محافظة الحديدة مؤسسة الكهرباء التابعة لحكومة صنعاء بالتنصل عن مهامها في إعادة التيار الكهربائي المنقطع عن منازل المواطنين منذ أسبوعين، في الوقت الذي تقوم ببيع الكهرباء لهم بربح يفوق 500٪، في استغلال صارخ وعدم اكتراث لأوضاع ومعاناة الناس.
وغرد الناشط نبيل المحويتي بالقول: "يالله جيرنا من جهنم، أقسم بالله إن الناس بتعاني من شده الحر.. إلى من يهمه الامر انقذو أبناء محافظة الحديدة إنهم بلا كهرباء".
وأكد المحويتي في تغريدة أخرى: "أبناء محافظة الحديدة لازالوا بدون كهرباء، يعني بالمختصر تلصي ساعة واحدة باليوم، والناس يعانون من شدة الحر"، مضيفا: "يا حكومتنا يا قيادتنا في صنعاء يجب إصلاح الكهرباء في محافظة الحديدة".
بدوره كتب الناشط ماجد الأهدل مخاطبا كهرباء الحديدة: "شكلكم نسيتوا انكم تبيعوا لنا كهرباء بربح يفوق 500٪، ومع ذلك منذ اسبوعين طافي"، ساخرا مما يحدث بالقول: "عاد نروح نشتري لكم مولدات أو ايش؟!".
وكتب مغرد تحت اسم (ابن الحديدة) قائلا: "الإخوة في المؤسسة العامة للكهرباء، ارحمونا من الكهرباء التجاري في الحديدة. الكيلو بسعر 260 ريالا"، مشيرا إلى أن "المواطن البيسط يحتاج 6000 أو 7000 كل 5 أيام"، فيما قال مغرد آخر: "المنازل طافية الكهرباء منذ أسبوع، وخاصة مدينة الحديدة التي يوجد فيها محطة كهرباء التي تقدر بـ341 ميجا يتم تشغيلها لصنعاء فقط ويخصص لمدينة الحديدة 5 ميجا فقط للميناء والمرافق الحكومية، أما المنازل طافية.. الناس ماتوا من الحر الشديد".
وكان سكان محليون أكدوا في وقت سابق أن سلطة صنعاء تتعامل مع مدينة الحديدة كمدينة منسية، حيث لا تكترث لما يواجهه السكان من انقطاع شبه كامل للكهرباء عن منازلهم، وما يترتب على ذلك من معاناة في أوساط كبار السن والنساء والأطفال، وسط حرارة صيف مرتفعة وتزايد احتياجاتهم الأساسية للكهرباء.
وقال السكان إن جزءًا من الطاقة المنتجة من مولدات مؤسسة الكهرباء ومشروع الطاقة الشمسية يذهب إلى محطات التحويل التي تغذي الميناء ومنازل القيادات فقط، وتحويل الجزء الآخر من الطاقة المنتجة لتعويض العجز بعد استهداف طيران الاحتلال الإسرائيلي لمحطة حزيز في العاصمة صنعاء، فيما تترك مدينة الحديدة تحت وطأة الصيف دون أي اعتبار لمعاناة سكانها.