أخبار اليمن

صنعاء-النقار
أكد الكاتب والسياسي محمد المقالح أن مقارنة أي حدث على الساحة اليمنية بثورة السادس والعشرين من سبتمبر ليست فقط إساءة لتلك الثورة وإنما إساءة للتاريخ وافتئات عليه، مشيرا إلى أنه لولاها ما كان لجماعة أنصار الله أن تفكر بـ21 سبتمبر ولا بغيرها من المفاهيم والأفكار التي هي أساسا من بنات الجمهورية لا من بنات الملكية، حسب تعبيره. 
وقال المقالح في منشور على منصة إكس رصدته النقار": "‏مع انني كنت في مقدمة صفوف ثورة 21 سبتمبر ومع أن السن لم يسمح لي حينها أن أحمل شرف المشاركة في ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة، إلا أنني لا أجروء ولا أجيز لنفسي المقارنة بين الحدثين لأن أي مقارنة بينهما لن يكون إساءة إلى ثورة 26 سبتمبر الخالدة وحسب بل وإساءة إلى التاريخ وافتئاتا عليه أيضا". 
وأضاف: "يكفي أن أشير هنا إلى أنه لو فكرت أنا أو من هو في مقام فلان من الناس اليوم مجرد تفكير في تفجير ثورة باسم 21 سبتمبر في عهد الإمام أحمد أو الإمام يحيى لجندلت رؤوسنا في ميدان حورة بحجة ومعنا عشرات الرؤوس ولصفق الغوغاء والجهلة لقتل الكفرة المدسترين ممن خرجوا على مولانا الإمام الناصر لدين الله الفاطمي". 
وتابع المقالح: "الزمان مختلف والحدث مختلف والمقارنة لا تجوز مطلقا، وكل ذلك يعود الفضل فيه لثورة 26 سبتمبر وما خلفته من مفاهيم الحقوق والحريات في وعي اليمنيين اليوم"، مختتما منشوره بالقول: "ألم أقل لكم إنه لا يجوز المقارنة وإنه ما كان يمكن للأنصار أن يفكروا في عهد الامام لا بـ21 سبتمبر ولا حتى بواحد سبتمبر، فكيف لهم أن يقارنوا ومفاهيمهم وأفكارهم نفسها من بنات الجمهورية لا من بنات الملكية".