كشف الباحث والخبير في الآثار، عبدالله محسن، عن قيام المركز الأثري في مدينة يافا المحتلة (تل أبيب) بعرض تمثال أثري نادر يعود للقرن الأول قبل الميلاد، يتمثل في رأس سيدة من الرخام، دون الإشارة إلى موطنه الأصلي أو هوية مالكه الأخير، ما أثار تساؤلات حول مصدر القطعة وشرعية عرضها.
وأوضح محسن أن العرض يأتي ضمن مزاد أثري دولي يُنظم يومي 8 و9 أكتوبر المقبل، بإشراف عالم الآثار الإسرائيلي الدكتور روبرت دويتش، عبر منصة "بيدسبريت" للمزادات، مشيراً إلى أن عدم تقديم تفاصيل حول أصول القطعة يفتح الباب أمام الشكوك، خاصة في ظل انتشار ظاهرة تهريب وبيع الآثار في الأسواق العالمية.
وفي منشور على صفحته في "فيسبوك"، وصف محسن الرأس المعروض قائلاً: "ارتفاعه 8.3 سم، ويتميز بتسريحة شعر مموجة أنيقة مع فرق في منتصف الرأس، وحدقتا العينين مفقودتان، لكن المادة السوداء المستخدمة لتثبيتهما لا تزال محفوظة. الأنف متضرر، ومع ذلك فإن الرأس في حالة جيدة ونادرة". ولفت إلى أن دار المزادات لم تذكر أي معلومات عن أصول القطعة، على عكس بقية المعروضات التي وُثقت بوضوح من حيث المصدر والملكية السابقة.
وأضاف محسن أن الرأس الأثري أعاد إلى ذاكرته تمثال رأس فتى يافع وصفه رئيس هيئة الآثار والمتاحف اليمنية، أ.د. أحمد باطايع، بأنه "جميل الملامح، ذو شعر طويل يتدلى على الكتفين ومفروق من المنتصف"، مشيراً إلى التشابه الكبير بين الرأسين، خاصة في تفاصيل الشعر ومقدمة الأنف المكسورة – وهي سمة غير مألوفة في مثل هذه القطع.